مرَّيتْ بالشَّوارع .. شَوارع القدس العتيقة
قدَّام الدَّكاكين .. الـ بقيِتْ من فلسطين
حْكِينا سوى الخبرية .. وعطيُوني مزهرية
قالولي هيدي هدية .. من الناس الناطرين
ومشِيت بالشَّوارع .. شَوارع القدس العتيقة
أُوقَف عَ باب بواب .. صارت وصرنا صحاب
وعينيهُن الحزينِة ... من طاقة المدينِة
تاخدني وتودِّيني ... بِغربة العذاب
كان في أرض وكان .. في إيدين عم بتعمّر
عم بتعمّر تحت الشمس وتحت الريح
وصار في بيوت وصار .. في شبابيك عم بتزهّر
وصار في وْلاد وبْإيديهُن في كتاب
وبْلَيل كلُّو ليل سال الحقد بفَيِّة البيوت
و الإيدين السَّودا خَلَّعِتْ البواب وصارت البيوت بْلا صْحاب
بينُن وبين بيوتُن فاصِل الشوك والنار والإيدين السَّودا
عم صَرِّخ بالشَّوارع .. شَوارع القدس العتيقة
خَلِّي الغنِّية تصير .. عَواصف وهدير
يا صوتي ضَلّك طاير .. زَوبِع بِهالضَماير
خَبّرهُن عاللي صاير .. بلكي بيُوعى الضمير