مصرُ عادتْ شمسُك الذهبُ
تَحمِل الأرضَ وتَغترِبُ
كَتَبَ النِّيلُ على شطِّهِ
قصصاً بالحبَّ تلتهبُ
لكِ ماضٍ مصرُ إنْ تذكُرين
يَحمِلُ الحقَّ وينتسبُ
ولكِ الحاضرُ في عزِّهِ
قِبَبٌ تَغْوَى بها قِبَبُ
جِئْتُ يا مصرُ وجاءَ معي
تَعَبٌ، إنَّ الهَوَى تعَبُ
وسهادٌ موجعٌ قلتُهُ
هارباً مِنِّي ولا هرَبُ
صرتُ نجْمَ الحبّ أُحصى إذا
أُحصِيَتْ في الظلمةِ الشهُبُ
قسماً بالمُبدِعِ سبباً
يا حبيبي إنّكَ السبَبُ
الحضاراتُ هُنا مَهدُها
بعطاءِ المجدِ تَصطَخِبُ
نَقَشتْ في الصخرِ أسفارَها
فإذا مِن صخرِكِ الكُتُبُ
مصرُ يا شعباً جديدَ غَدٍ
صَوبَ وجهِ الشمسِ يَغترِبُ