أمس انتهينا فلا كنّا ولا كانَ
يا صاحب الوعد خلِّ الوعد نسيانا
طافَ النعاسُ على ماضيكَ وارتحلتْ
حدائقُ العمرِ بَكْياً فاهْدأ الآنا
كان الوداعُ ابتساماتٍ مبلّلةً
بالدمعِ حيناً وبالتذكارِ أحيانا
حتّى الهدايا وكانت كلَّ ثروتنا
ليلَ الوداعِ نَسِيناها هدايانا
شريطُ شعرٍ عبيقُ الضوعِ محرمةٌ
ونجمةٌ سـقطتْ من غصن لُقيانا
أسْلَمْتُها لرياح الأرض تحملُها
حينَ الهبوبِ فلا أدْرَكْتِ شُطآنا
يا رحلةً في مدى النسيانِ موجعةً
ما كان أغنى الهوى عنها وأغنانا