بالغار كُلِّلتِ أم بالنار يا شام
أنت الأميرةُ تعلو باسْمِكِ الْهَامُ
أوّاهِ بضعُ غمامات مشردةٍ
في الأفقِ بعضٌ رؤىً والبعضُ أحلامُ
سألتُهُنَّ أظلَّلْتُنَّها صُبُحاً
شامي التي وحدها للعود أنغامُ
ما ألهمتنيَ من صوتٍ خلدْتُ بِهِ
كذا يخلِّدُ شكَّ السيفِ مِقدامُ
وطالعَتْني لَيالٍ من بطولتها
حُمرٌ تغاوَتْ لَها في الريحِ أعلامُ
كأنّما نضجت خضر المواسم مِن
هوى أغانيَّ والأشعار أيّام
ختامُ تشرين هل ناسٍ أوائلَه
إذْ هَبّ يعتَصِرُ العنقودَ كَرّامُ
يا شام سَكْبُكِ مجدٌ ما يكون
إذا بِمِلْءِ كفّك دفقاً أُفرِغَ الجامُ
أقول خالدُ شجّ الشعر مندفعاً
وخطَّ طارقَ فوق البحر رسّامُ
يا شام لبنان حبّي غير أنّي لو
تَوَجّع الشام تغدو حبّيَ الشام