حملتُ بيروت في صوتي وفي نَغَمي
وحمَّلَتْني دمشقُ السيفَ في القلمِ
فنحنُ لبنان وَكْرُ النسرِ دارتُنا
والشامُ جارتُنا يا جِيرَةَ الهِمَمِ
مِن هَا هُنا نَسَماتُ المجدِ لافِحَةٌ
ومن هُنالِك راياتٌ على القِمَمِ
أنا على الدربِ يا وادي الحريرِ هوىً
بينَ الحَبِيبَينِ ما قلبِي بِمُنقَسِمِ
أفْدي العيونَ الشآمياتِ ناعسةً
بالنومِ هَمَّتْ على حُلم ولَم تَنَمِ
هُنَّ اللواتي جَرَحْنَ العُمْرَ من شَغَفٍ
وطِرْنَ بِي نَغَماً يبكي بِكُلَّ فَمِ
قلبي مِن الحُبّ كَرْمٌ لا سِياجَ لَهُ
نَهْبُ الأحِبّةِ مِن ساهٍ ومِن نَهِمِ
ويا هوىً مِن دمشقٍ لا يُفارقُني
سُكْناكَ في البالِ سُكنى اللونِ في العَلَمِ